-
ربما – إحساسك فقيرالاربعاء, 04 يناير 2012
انطلق رجل بسيارته في طريقه من الخرج إلى الرياض، وهو في الطريق فتح شباك سيارته، ورمى قارورة ماء فارغة، شاهد فعله رجل آخر يجاوره بالسيارة، فأشار له بيده وطلب منه أن يتوقف على جانب الطريق. أخرج الرجل الثاني بطاقة تشير إلى أنه متعاون متطوع مع البلدية، وأخذ يحدث الرجل الأول عن خطأ فعله برمي زجاجة في طريق عام، فما كان من الرجل الأول إلا أن برر فعلته قائلاً: إن الجميع يمارس هذا الفعل ويرمي المخلفات من شباك سيارته، فما هو الجرم الذي ارتكبه طالما الجميع يمارسه ولا يعاقب عليه أحد. شرح له الرجل الثاني نظرية بسيطة تقول: لو قام إنسان بقذف الوساخة في الطريق لامتلأت الدنيا بالأوساخ ولضج الناس بمطالبة الحكومة بأن تنظف الطرقات، لكن المسألة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية متقاسمة يجب أن يتعاون عليها الناس والحكومة. الحكومة توفر مؤسسات النظافة والمواطن يتعاون معها على إبقاء الطريق نظيفاً.
حتى الآن والقصة عادية، ولو أنها في السعودية تبدو غير ذلك. لكن القصة تبدأ حين قال الموظف المتعاون للشخص الأول الذي رمى القارورة «إن إحساسك فقير»، ولا أدري بالضبط أين أشار إلى فقر إحساسه، هل هو بانخفاض حس النظافة لديه أم انخفاض حس المسؤولية لديه؟ الرجل الأول توقف عند هذه العبارة الجديدة عليه، ولم يلفت نظره في كل هذه القصة إلا هذه العبارة، ومن شدة دهشته بها كتبها على ورقة وراح يحكيها لكل من يقابله. ليست القصة في أنه رمى قارورة في شارع، وليست في أن رجلاً متعاوناً تدخل في ضبط سلوكه وعاتبه، بل في قوله «إن إحساسك فقير». راح يقول لكل الناس لقد قال لي «إحساسك فقير». وأخذ يقلب مع نفسه ومع الآخرين هذه العبارة.
يحق لصاحبنا هذا أن يفكر طويلاً في هذه العبارة التي اخترقته وشدت عجبه، فهي صورة متحركة تعبر عن فقر الإحساس بما حولنا، وبخاصة في موضوع حماية البيئة، ونظافتها، ففي أغلب المدن الإسلامية تضرب الوساخة بأطنابها كعلامة فارقة في ثقافة المسلمين على رغم أن أشهر قول نتعلمه صغاراً ونحفظه كباراً «أن النظافة من الإيمان»، بل وفي ثقافة تعد بالثواب الأخروي على «إماطة الأذى عن الطريق» وتجعله في مقام الصدقة، وعلى رغم هذا فإن مدننا وناسها أفقر إحساساً بحق الطريق، وبحق من يشاركك هذا الطريق، بل إنهم فقراء إلى درجة أنك لا تستطيع أن تعبر شارعاً فيه مسجد، وبخاصة يوم الجمعة أو صلاة العشاء في رمضان، لأن المصلين يسدون الطريق بسياراتهم، التي تركوها في عرض الطريق، وفوق الأرصفة المجاورة، لأن إحساسهم فقير. ومن دون أن يحرك فعلهم أي إحساس بالإثم والعدوان على الطريق.
ما فعله هذا الرجل المتطوع المتعاون من وجهة نظري هو أنصع أفعال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأنت حين تعتدي على شارع هو حق للجميع تكون عاقبته أكبر من أن تخطئ في أمر تعود عاقبته عليك وحدك. لكن كما قال رفيقنا إنه أمر لا يفهمه البعض لأن إحساسه فقير.
تعليقات
ربما – إحساسك فقير
تعـبير دقيق، يمكن استخدامـهمرارا ً لوصف الكثير من سلوكيات من هم حولنا..
اصطفاق باب
رفع الصوت
رمي القمامة
بوق سيارة
الاستهتار بالآخر
التفسير بسيط وواضح: إحساس فقير
ولكن..هل يـُباع الحس في الدكاكين!!!
إحساسك بليد فأنت لامبالي
النقل المزمن يقود إلى التقليد الأعمى,والذي بدوره يلغي المسؤولية الفردية,والتي بدورها تُبلد الإحساس وتقود لللامبالاة,والتي بدورها تُفقد الأمور جوهرها, فتُمسي الأقوال شكلا بلا مضمون,أي كلمات فارغة يجب سماعها ولاداع للإمتثال بها.
عند كل صلاة جمعة نصيب آداب الطريق في مقتل,فتتنائر سيارات المصلين وقوفا كيفما كان, فتختلط في أذني أصوات أبواق السيارات المتعثرة في المرور مع صوت خطيب الجمعة في نقل تقليدي واجترار كلمات مللت من تكرارها آلاف المرات, بينما يأخذ المصلي حريته الفظة في السعال والمخاط والنوم وتنكيش الأظافر مع أنه في حضرة الذات الإلهية, وطبعا بعد رمي النعال كيفما كان في ردهات المسجد.
إن أول مايجب علينا في درب التغيير هو إحياء الضمير, ثم تحكيم العقل ونبذ النقل, وبالتالي امتلاك الوعي العام والخاص وتطبيقهما في الممارسة اليومية للفرد والمجتمع.
أيمن الدالاتي _ الوطن العربي
ازالة النجاسه،،، بالغسل والكناسه
كنت في يوم انا وصديقي في السياره نجوب شوارع العاصمه وكان صديقي يصيبه دوار وغثيان فيضطر الى حمل كيس بلاستيكي في جيبه كي يتقيىء فيه وكنت اعلم هذا منه واتوقعه وفعلا اخرج الكيس واستفرغ فيه لكن ما لم اكن اتوقعه حصل ودون ان ينظر الى الخلف وفي غمضة عين وبسرعه رمى كيس الأستفراغ من الشباك !! فنظرت في المرأه فرأيت الكيس يطرشق على سيل السيارات خلفنا!!
اصبت بالخرس من شدة الغيظ على صاحبي رغم ان لساني طويل شوي
توقعت ان يوقفنا احدهم لا ليقول احساسكم فقير!! يا ليته يقول احساسكم فقير
(علقه تفوت ولا حد يموت) لكن ينزل وهو يحمل سلاحه ويقول :
سأفرغ الرشاش في صدوركم كما افرغتم علينا استفراغكم يا اوغاد يا نخالة القوم يا قيء المجتمع اع اع اع… خذوها مني ضربة تذهل السقيم عن كل شكوى وعن كل وجع،،، ويشيب لها طفل اصلع من حليب قد رضع.
لكن الله سلّم