بيروت
°22 م
°21 م
مشمس
لندن
°21 م
°11 م
زخات مطر
الرياض
°40 م
°26 م
مشمس
 
Dow Jones Industr(10340.7)
NASDAQ Composite(2783.44)
FTSE 100(5728.55)
^CASE30(0)
USD to EUR(0.7735)
USD to GBP(0.6435)
أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط
  • عيون وآذان («فكّر كإرهابي»)
    الاربعاء, 18 يناير 2012
    جهاد الخازن

    قرأت «فكّر كإرهابي» وفكّرت أن المطلوب أن أفكّر مثل بنيامين نتانياهو أو أفيغدور ليبرمان أو إيلي يشاي أو الإرهابيين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية. إلا أنني كنت أقرأ «واشنطن بوست» على الإنترنت، وهي جريدة ليبرالية، مع أن صفحة الرأي فيها تضم اعتذاريين لإسرائيل وبعضَ أحقر دعاة الحرب، مثل تشارلز كراوتهامر.

    «فكّر كإرهابي» كانت دعاية لجامعة ماريلاند تعلن بدء برنامج جديد لدراسة الإرهاب، وتدعو الراغبين الى المشاركة فيه عبر الإنترنت والحصول على شهادة جامعية فيه.

    آخر إرهاب مارسته الحكومة الإسرائيلية كان الأسبوعَ الماضي، فقد أصدر الكنيست قانوناً يفرِّق بين الزوج الفلسطيني من أهالي 1948، أو أصحاب البلاد الأصليين والحقيقيين والوحيدين، وبين زوجته وأولاده حتى لو كانت المرأة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    القانون يمنع أن تأخذ الفلسطينية هوية زوجها، وهما من البلد نفسه الذي يحتله الآن اليهود الخزر والحراديم الذين يريدون قمع النساء. الفلسطينية هذه تُعتبر «ضيفة» وهي في بلادها، وهناك محتلّون من الخزر جاؤوا من دون دعوة.

    هو قانون نازي بامتياز أقرّته المحكمة العليا بغالبية ستة أصوات مقابل خمسة، رغم اعتراض جماعات سلام وجماعات حقوق مدنية من الإسرائيليين أنفسهم، وهدفه الحفاظ على نقاء الجنس اليهودي، كما حاول هتلر يوماً الحفاظ على نقاء الجنس الآري.

    إسرائيل اختراع أو بدعة، والأرض كلها فلسطين، غير أن النازيين الجدد في الحكومة الإسرائيلية يمنعون لمّ شمل الأسرة الواحدة، وهذا درس للسلطة الفلسطينية فلا تعتقد أنها تستطيع بالتفاوض لمَّ شمل أهل البلاد جميعاً.

    على سبيل المقارنة، الخلاف هو بين فلسطيني يستطيع أن يرجع بتاريخه في البلاد الى قرون وألفيات، وبين لاجئ لا أصل له يتوكأ على خرافات تاريخية لا تسندها أيُّ آثار ليسرق الأرض من أهلها.

    الخلاف هو بين ابن نُسيبة، الذي جاء جده الأول مع الفاروق عمر الى القدس والأسرة فيها منذ 1400 سنة، وبين أفيغدور ليبرمان الذي كان يعمل حارس مواخير في مولدافا ووصل الى فلسطين سنة 1978 فراراً من فقر الشيوعية.

    أو هو بين آل الخطيب، أعيان القدس الفلسطينيين الذين صودرت أراضيهم في القدس وجوارها، وبين «الأرتيست» أناستازيا ميكيلي، وهي لاجئة أخرى من «جنّة» الشيوعية هربت الى فلسطين سنة 1997 واعتنقت اليهودية، ثم أصبحت نموذجاً لأقبح ما في النفس البشرية، فقد سمعتُ بها عندما حاولَتْ إنزالَ عضو الكنيست العربية حنين الزعبي عن منصة الكنيست لمنعها من الكلام، وأمسكتها من رقبتها، كما أنها عادت الى الأخبار أخيراً بعد أن رمت الماء في وجه النائب غالب مجادلة أثناء نقاش في لجنة برلمانية. هي من حزب «إسرائيل بيتنا»، أي من نوع رئيسه البلطجي ليبرمان. ونتانياهو إرهابي كل يوم، من يومِ أنْ شارك في تدمير طائرات مدنية في مطار بيروت سنة 1968. أما إيلي يشاي، وزير الداخلية، فهو من حزب شاس الديني، الذي صرّح «عرّابه» عوفاديا يوسف علناً بأنه يريد من العالم كله، وليس من الفلسطينيين وحدهم، أن يكونوا خدماً لليهود.

    يشاي أيّد القانون الذي يحارب الأسر الفلسطينية، وكان حزبه من أنصار قانون آخر أصدره الكنيست الأسبوع الماضي، يسمح للحكومة بوضع المهاجرين غير الشرعيين في معسكرات اعتقال (نازية؟) من دون محاكمة حتى ثلاث سنوات، مع تهديد كل من يعطيهم عملاً بغرامات كبيرة وبالسجن. ويبدو أن الهدف مرة أخرى حماية «الجنس اليهودي» من التلوث، كما فعل النازيون يوماً.

    القرارات العنصرية التي أصدرها الكنيست الحالي يحتاج شرحها الى كتاب، لا عجالة صحافية، وعضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي قال عن القانون ضد الأسر الفلسطينية إنه لطخة سوداء على المحكمة العليا، وأقول إن المحكمة وإسرائيل لطخة سوداء على جبين البشرية كلها، فهي دولة أبارتهيد فاشستية يساعدها الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، على مواصلة ارتكاب الجرائم.

    «فكّر كإرهابي»، أو فكر كنتانياهو، أو ليبرمان، أو يشاي، أو المستوطنين الذين يحرقون المساجد ويلطخون جدرانها بكلام ضد الإسلام ونبيه فيما العرب والمسلمون مشغولون بما يبدو أنه أهم كثيراً، وبقي أن نعرف ما هو.

    [email protected]

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط

تعليقات

عيون وآذان («فكّر كإرهابي»)

عنوان المقال مثير جدا و لذلك أبدي إعجابي به في البداية , ما جاء به المقال هو جزء من الكارثة الانسانية التي تعيشها البشرية و ليست التي تعيشها الدول العربية فقط التي ظلت و ستظل مشاركة مع الصهاينة في هذه الجرائم و ستبقى وصمة عار على جبينها مواقفها المتخاذلة التي تكرر يومآ بعد يوم ,ليبقى السؤال:هل الثورات العربية بعد نجاح بعضها و مسيرة البعض الآخر في الوصول إلى الحكم الذي يضمن لشعبها الحرية و الكرامة , ان تذكر ما يعاني به الشعب الفلسطيني,مع الأخذ في الإعتبار ان من القواسم المشتركة بين تلك الثورات هو الشعور باوهن نتيجة تقاعس الحكام العرب من إتخاذ أي اجراء تجاه ما يحدث في فلسطين؟؟؟

عيون وآذان («فكّر كإرهابي»)

I like the analysis, the writere is so clevere and he has a good informations, we need more of this informations and analysis, whay the arab league dont think to make information centere to work in United states against zionist probaganda and false informations , and to put experts like mr Khazen as responsabile and preperated expert of story and zionist methods

عيون وآذان («فكّر كإرهابي»)

لعـل أروع مافي المقال خاتمته المضحكة – المبكية- في آنٍ معـا ً!
مالذي يشغـل فكرنا؟
سوبر ستار، أم آخر صرعـة موبايل، أم غـيرها..
تمشي الصهيونية ممثلة في كيان العـدو في ممارسات يندى لها جبين النازية والفاشية معـا ً ، والرأي العـام العـالمي منشغـل بتعـداد ضحايا “الهولوكوست” المزعـومة..
ونحن في المنطقة في كر ٍ وفر، تارة ً ضد إيران، وطورا ً مع تركيا، وفي غـالب الأحيان بين بعـضنا البعـض..وعـندما نفتقد عـدواً ننشغـل بحروب أهلية طاحنة لاتبقي ولاتذر، والغـرب (وصنيعـته إسرائيل) في عـرس مستمر، فقد نالت وطرها! دون إراقة أية قطرة دم، فنحن كفيلون بإبادة بعـضنا البعـض، فلا نامت أعـين المستعـمر الحديث.

عيون وآذان («فكّر كإرهابي»)

ليس من حقنا انتقاد الاسرائيلين ليس لأنهم اصحاب حق بل لأننا ونحن اصحاب الحق نجد انفسنا شذر مذر ونجد بعضنا يتعاون مع الاسرائيلين اكثر من ابناء بلده , نظرة واحد على الواقع السياسي الفلسطيني يجعلنا ( نستحي ) من ان ننتقد احداً , لا ملامة على اللصوص إذا اتحدوا ودافعوا عن باطلهم اذا كان اصحاب الحق بأسهم بينهم شديد , اتفقوا ايها الفلسطينيون ووحدوا كلمتكم ثم طالبوا غيركم بالاعتراف يحقوقكم وإعادتها إليكم فخلافكم أضر بكم قديماً وحديثاً اكثر من عدوان عدوكم .

اضف تعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر علناً احتراماً للخصوصية