-
«استوديو مفتوح» في رام الله …على اتفاقات أوسلوالجمعة, 20 يناير 2012
على خلفية صيحات الثوار السورييّن، خرجت الفنانة رندة مداح من الجولان المحتل بعمل فنّي هو عــبارة عن مجسمات لجنود معلّقين في السقف بأسلاك شفافة عنوانه «الجندي والضحية»، في إطار معرض فني تستضيفه قاعات مركز خليل السكاكيني الثقافي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، بعنوان «الاستوديو المفتوح»، نتيجة ورشة عمل استضافتها البلدة القديمة في بيرزيت.
ويقول مدير المركز عبد الجعبة: «امتازت الورشة هذه السنة، بتنوع خلفيات المشاركين، وهم ربى سلامة وعلاء أبو أسعد من الناصرة، رامي السمري من المقيبلة قرب جنين، بشار حسونة من القدس، أمية سلمان من رام الله، ضرار كلش من كفر قرع، يارا أشقر من شفا عمرو، ورندة مداح وشذى الصفدي من مجدل شمس في الجولان السوري المحتل».
ويضيف: «دار نقاش جدي ومنظّم بين المشاركين بسبب خلفياتهم الفنية والأكاديمية، ما ساعد على تبادل الخبرات وتعدّد وجهات النظر».
ويُقدِّم المعرض هذه السنة، تجارب ستة فنانين من أصل تسعة مشاركين في الورشة، تتنوّع في الأنماط والتقنيات، وتطرح بعض الأعمال أسئلة تحفّز التفكير، وتُعيد النظر بالمسلّمات، فيما يحاول بعضها تقديم الواقع من زاوية نظر مختلفة، وثمّّة أعمال تتنوع بين العام والخاص، وبين الظاهر والمستتر في محاولة لتقديم رؤى مختلفة.
وتقول الفنانة رندة مداح عن عملها إن الفرد في المنظومة الجماعية المتسلطة ليس إلا رقماً، فهو لا يحدّد أو يختار علاقته مع هذه المنظومة، بل تفرض رؤاها على أدائه، وبالتالي لا قيمة له ضمن إطارها.
وتضيف: «يعكس العمل وجهة نظري بأن الجندي السوري ضحية، وهذا الموقف ليس تبريراً لما يقوم به الجنود من أعمال فظيعة ضد الثوار، فهو مدفوع للقتل، كونه مغيّباً عن الحقيقة تماماً ضمن منظومة الجيش، وهو أخٌ وصديق لشخص يقتل في مكان آخر على أيدي من يشبهونه فـي كــثير من الأمور، من بينها اللباس».
أما «OH… SLOW»، فهي عبارة تهكمية صنعت منها ربى سلامة عملاً فنياً ناقداً لاتفاقات «أوسلو» بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وترى سلامة أن هذه الاتفاقات أضرت بالشعب الفلسطيني أكثر مما أفادته، موضحة أنه كان من المفترض أن ينظّم معرض فني عن «أوسلو»، لكن أسباباً عدّة حالت دون ذلك.
وتقول أمية سلمان عن عملها «سلام»: «أسمع دائماً هذه الكلمة، وأحاول في عملي ترجمة كلمة مسموعة إلى كلمة مرئية، من طريق الفيديو، ما يعكس معنى كلمة سلام في وضعنا السياسي الحالي، فتتشكل الكلمة بأكثر من شكل، وأكثر من لون وصوت، بأسلوب مبتكر مفتوح على كل التأويلات».