• 1327335400619123400.jpg
 
بيروت
°22 م
°21 م
مشمس
لندن
°21 م
°11 م
زخات مطر
الرياض
°40 م
°26 م
مشمس
 
Dow Jones Industr(10340.7)
NASDAQ Composite(2784.17)
FTSE 100(5782.56)
^CASE30(0)
USD to EUR(0.7679)
USD to GBP(0.6421)
أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط
  • حرب عصابات
    السبت, 21 يناير 2012
    مصطفى زين

    وضع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حداً للتكهنات بإمكان تغيير موسكو موقفها من الأزمة السورية، وحذر الدول الغربية والعربية من التدخل العسكري تحت شعار «حماية المدنيين»، مثلما حصل في كوسوفو وليبيا، معتبراً سورية «خطاً أحمر». وأوضح أن قرار موسكو مبني على معلومات عن تحضير الحلف الأطلسي لحظر الطيران فوق مناطق سورية لإتاحة الفرصة للمسلحين كي يسيطروا على هذه المناطق بحماية ودعم الحلف. وأضاف أن هناك أفكاراً أخرى تتم دراستها وترويجها مثل «إرسال ما يسمى بالقوافل الإنسانية، أملاً في تحريض الجيش على الرد، ومحاولة خلق أنطباع بوجود كارثة إنسانية» لاستغلالها دولياً والدخول إلى هذا البلد تحت غطاء إنساني.

    الواقع أن دوافع روسيا لاتخاذ هذا الموقف المتصلب كثيرة، أهمها الخوف من تمدد «ربيع الإخوان المسلمين» إلى عقر دارها لاستكمال تطويقها ايديولوجياً وإشعال الفتنة داخلها، بعد تطويقها عسكرياً بالدروع الصاروخية. ومعروف أن سقوط النظام السوري، والحرب على إيران، إذا وقعت أو تغير نظامها، يفتح الطريق أمام هذا «الربيع» للانتشار شرقاً إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة، والجمهوريات المسلمة التي يربو عددها على 15 جمهورية ويفوق عدد سكانها الـ25 مليون نسمة. وعلى رغم أن موسكو لن تسمح بتمرير أي قرار في مجلس الأمن للتدخل العسكري في سورية، إلا أنها لا تستطيع منع هذا التدخل بعيداً من قرارات المجلس «وليتحمل ضمير المتدخلين نتيجة قرارهم»، على ما قال لافروف.

    الواقع أن الغرب والعرب على قناعة بأن التدخل العسكري سيصطدم بالفيتو الروسي والصيني ومعارضة دول «بريكس» لذا استعاضوا عن ذلك بتدخل من نوع آخر لمساندة المسلحين ودعمهم سياسياً وعسكرياً وإعلامياً. أي أن التدخل حاصل بكل أشكاله الآن. نقل جوناثان ستيل عن الكاتب الأميركي المحافظ فيليب جيرالدي وهو ضابط سابق في «سي آي أي» أن «تركيا الأطلسية أصبحت تنوب عن الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن طائرات للأطلسي، من دون إشارات إلى هويتها، وصلت إلى الإسكندرون قرب الحدود السورية، وعلى متنها متطوعون ليبيون وأسلحة صودرت من مخازن نظام القذافي». ويتابع جيرالدي أن «قوات بريطانية وفرنسية تساعد المتمردين السوريين على الأرض، فيما تضطلع الاستخبارات الأميركية بتزويدهم معدات اتصال ومعلومات كي يتجنبوا مواقع الجيش لدى شن عملياتهم عبر الحدود أو من الداخل».

    حقيقة الأمر أن ما قاله جيرالدي لم يعد جديداً فتركيا لا تخفي أنها تؤوي «الجيش السوري الحر»، وهو مجموعة من الجنود المنشقين وبعض الميليشيات التي شكلت حديثاً، تؤمن أنقرة له الغطاء وتتيح لقائده التحدث من أراضيها. وتتبنى طروحاته. ولم يعد خافياً على أحد أن المسلحين يجوبون سورية طولاً وعرضاً ويشنون هجمات على الجيش حيث استطاعوا. وربما كانت المعارك الأخيرة في الزبداني وحمص ودرعا وغيرها خير دليل على ذلك.

    التظاهرات السلمية في سورية تحولت إلى حرب عصابات تشنها جماعات مختلفة التوجهات، لا يجمعها شيء سوى كره النظام والانتقام منه ومن مؤيديه والوصول إلى السلطة بأي ثمن، أي أنها لا تملك رؤية لسورية المستقبل، وإذا استثنينا «الإخوان المسلمين» لا نجد في صفوف المعارضة حزباً أو فريقاً منظماً لديه مؤيدوه في الداخل. من هنا تصلب «الإخوان» في رفض إشراك أحد قد ينافسهم داخل «المجلس الوطني»، ورفضهم الاتفاق بين المجلس ولجان التنسيق، والتشديد على طلب التدخل الخارجي لعلمهم أن السبيل الوحيد لذلك، إذا حصل من دون موافقة مجلس الأمن، سيكون عبر تركيا التي احتضنتهم من سنين طويلة، وسيكونون في سدة الحكم بمساعدتها على إبعاد المنافسين الكثيرين. أما الحالمون بالديموقراطية والتعددية فعليهم انتظار ثورة أخرى.

    حرب العصابات تستنزف سورية وتغيب الحل السياسي، وتحول مصالح الخارج إلى أولوية. مصالح أقصى حدها التقسيم وأقربه إضعاف دمشق وتحويل سياساتها إلى رديف. أما النظام الذي كان مشهوراً ببراغماتيته فغرق في وحول الحروب المتنقلة وأصبحت قدرته على المبادرة أكثر ضعفاً.

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط

تعليقات

حرب عصابات

عزيزي مصطفى زين: شكرا على اهتمامك بسوريا وما يجري فيها، واسمح لي بأن أصحح بعض ما جاء في مقالتك.

1- للمعارضة السورية بكل فصائلها، (ولا سيما المجلس الوطني السوري) برامج سياسية معلنة تستطيع الرجوع إليها على الإنترنت.

2- “الجيش السوري الحر” ليس مجرد مجموعة من الجنود المنشقين بل جيش ذو هيكلية متطورة ومنضبطة، وهو لا يقوم بأكثر من حماية المتظاهرين السلميين من القتل على أيدي الشبيحة والأمن، ويحظى هذا الجيش بدعم كبير من الشعب السوري، أما الدعم التركي فهو محدود ويقتصر على السماح بإقامة بعض القادة العسكريين المعروفين.

3- حلم الحرية والديمقراطية يتحقق اليوم من خلال هذه الثورة، ولا يحتاج السوريون لانتظار ثورة أخرى، فهذه الثورة العظيمة هي ثورة الحرية والكرامة.

في الختام: أرجو ألا تنخدع بشعارات نظام يقتل شعبه على مرأى من العالم وبشهادته،

وكما قال سميح شقير: إللي بيقتل شعبه خاين.. يكون من كاين.

حرب عصابات

“لقد أصبح السوريون كالأيتام على موائد اللئام”
إن ما يصرحه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي يمثل حزباً مافيوياً حاكماً بقيادة بوتين ومدفيدييف لا غرابة فيه ولا يستدعي التساؤل. فهذه مسألة أقل من عادية بسبب أن الحزب الحاكم روسيا الموحدة يتلقى دعماً مالياً من الشركات الروسية المصدرة لسوريا، وكذلك من السلطات السورية لقاء دعمها بالأسلحة وإفشال ما يدينها في الأمم المتحدة. وفي الحقيقة؛ هل الروس أو الأميركان وحتى أوروبا معنيون بالوضع السوري من الناحية الإنسانية ؟ طبعاً لا! وكل ما في الأمر هو براغماتية إقتصادية والسيطرة على المواقع الجغرافية الستراتيجية وحماية مصالحها في المنطقة.

 اما مايثير إستغرابي هو تلك الأقلام “العربية” التي تحاول جاهدة دون كلل أو ملل بتلوين الثورة السلمية السورية بالصبغة الطائفية تارة، وبالإرهابية والسلفية تارة اخرى. والآن اطل علينا كاتبنا المحترم مصطفى زين ليحولها الى عصاباتية مسلحة لا تملك هدفاً مبرمجاً وما الى ذلك من صبغ وألوان واهية أخرى يندى لها الجبين؛ وإن دلت عل شيء فما تدل إلا على حقد دفين على الشعب السوري الثائر والإنحياز الجائر للجلاد ضد الضحية التواقة للكرامة والحرية الإجتماعية وأن تنعم بثروات وطنها بعدل ومساواة ودون اي تقرقة بين أطياف الشعب الواحد.
منذ ايام وصف الديكتاتور السوري الجامعة العربية بجامعة المستعربين، وكاتبنا يتهم العرب بالتآمر مع الغرب ودعمهم للعصابات المسلحة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ضد سوريا وإضعاف دمشق وتحويل سياساتها الى رديف.
وبإستشهاده بما قاله جوناثان ستيل يؤكد هنا كاتبنا؛ أن الثورة السلمية السورية تتلقى دعماً من ال سي آي إي!؟ “أشكرك على عروبتك وموضوعيتك”.
يا عزيزي الكاتب. التظاهرات ما زالت سلمية ولم ولن تتحول الى عصابات مسلحة مختلفة التوجهات! وأحيطك علماً أن الثورة هدفها واضح منذ الشرارة الأولى هو بناء الدولة المدنية التي يحكمها القانون وليس الفروع الأمنية و”الحرس الجمهوري” وأن سوريا للسوريين وليس مزرعة الأسد. كما أن سوريا مهد الحضارات تمتلك مؤهلات علمية وفكرية ما يفوق على كثير من البلدان العربية وغير
العربية، والإخوان المسلمين هم طيف كباقي الأطياف الأخرى والشعب يختار من يختار عن طريق الإنتخابات الديمقراطية، طالما أننا نناضل من أجل الرأي والرأي الآخر لأجل بناء وطن حر وشعب كريم.
أما الجيش السوري الحر، فهم أولئك الأشراف ممن أقسموا على حماية الديار والشعب ضد المعتدي وليس لخدمة الحاكم ضد شعبه؛ هم من رفضوا إطلاق الرصاص نحو تلك الصدور العارية المطالبة للحرية والكرامة.

مقال مؤيد لنظام الطاغية

مظاهراتنا سلمية ومن يقتلنا جيشنا الخائن
والدفاع عن النفس حق ضمنته جميع الأديان السماوية
دافع قدر ما تريد وزمر وطبل للنظام
لن نخشى الا الله

حرب عصابات

تحليل صائب و منطقي يا استاذ .فالثورة السورية لم تعد سلمية وهذا يصب في مصلحة النظام.

حرب عصابات

الدعم العسكري الحقيقي للجيش الحر لم يبدأ بعد و محض خيال و أسلحة الجيش الحر كما نراها بسيطة فلا عتاد حديث و لا مناظير ليلية إلخ وأغلبها غنائم حرب ولكن العزيمة قوية، لو بدأ الدعم والتنظيم الحقيقي، وهو قرار سياسي بإمتياز، لأنتقلت المعركة إلى عقر دمشق. قد يحصل الأخوان على السلطة صحيح ولكن عن طريق الأنتخابات فما المشكلة؟ الحقيقة الدامغة أنه لا إستبداد بعد اليوم والسبب البسيط أن مقومات الأستبداد من مخابرات وأمن إلخ إنتهت إلى مزبلة التاريخ إلى غير رجعة وأن الشعب العربي طلق الأستبداد بالثلاثة.. فليربح الأخوان وإن هم فشلوا إقتصاديا فسيخسروا سياسيا وما الغلط في ذلك؟

اضف تعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر علناً احتراماً للخصوصية