-
«منتدى التنافسية الدولي» في الرياض يحض على دعم المبادرات الحكوميةالثلاثاء, 24 يناير 2012
أكد خبراء أهمية تضافر القطاعين العام والخاص لإيجاد بيئة خصبة لتأمين فرص في مجال ريادة الأعمال، واتفقوا خلال الجلسة الأولى التي عُقدت تحت عنوان «تنافسية ريادة الأعمال» ضمن فعاليات «منتدى التنافسية الدولي 2012» الذي بدأ جلساته في الرياض أول من أمس، على أن ريادة الأعمال تُعتبر خليطاً من الدراسة والممارسة والاستعداد الشخصي. وأشاروا إلى أن الإبداع قد يبدأ في أي وقت، مطالبين الشركات الخاصة بالعمل على دعم المبادرات الحكومية والاتجاه نحو دعم أفكار الموظفين ورعايتها.
وتساءل الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكس» فادي غندور عن الطريقة التي يمكن إتباعها مع جيل الشباب وتفضيلهم القطاع الخاص على القطاع العام، مشيراً إلى أن التنمية ليست مسؤولية القطاع العام وحده، بل مسؤولية القطاع الخاص أيضاً في إيجاد حلول لجيل الشباب وتشجيعه ليوجد رواد أعمال في عدة مجالات.
ونوّه بنجاح القطاع الخاص في الأردن في مجال تقنية المعلومات، لافتاً إلى أن «الجهات المعنية هناك عقدت مؤتمراً في تسعينات القرن الماضي لتحديد مدى إمكان التوجّه إلى هذا المجال، وساهمت الحكومة في دعم بيئة العمل في حين توجهت شركات، بعضها ناشئ، نحو المجال المذكور، ما ساهم في إيجاد رواد أعمال، ليصبح لدى الأردن بعد عامين تجربة مميزة في هذا المجال وينتقل إلى تصدير التقنية والعاملين إلى دول عدة كثيرة، في حين قفزت المبيعات إلى بليوني دولار خلال سنوات قليلة».
ورأى غندور أن ريادة الأعمال ليست صعبة، وقال: «نحتاج فقط إلى تطوير التجارب القائمة ونبني عليها لنستفيد منها محلياً»، مؤكداً أن الشغف صفة مطلوبة كي يصبح الشخص رائداً في مجال الأعمال، لكن عدم وجودها يجب ألا يثير القلق، بل يجب السعي والاجتهاد والبدء بالعمل والتعلم للوصول إلى مراحل متقدمة».
الاستحواذ
وشدّد على أن «عمليات الاستحواذ التي تنفذها الشركة ستستمر، والصفقة المقبلة ستكون في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا»، لافتاً إلى أن «الربيع العربي أثر في أعمال الشركة خصوصاً في سورية ولبنان والأردن ومصر وليبيا، حيث أغلقنا مراكز العمليات». وكشف أن الشركة ستستثمر في السعودية عبر افتتاح مكاتب في بعض المدن الصغيرة، تُعنى بالتكنولوجيا وتدريب الشباب السعودي، إضافة إلى تحسين خدمات الشركة الداخلية بين المدن والمناطق الأخرى.
ورأى رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة «أم 3» جورج باكلي، أن منافسة شركات قوية هو من أهم المواضيع التي تشغل بال أي شخص يريد العمل في مجال معيّن، مؤكداً أن «هناك شركات ضخمة في كل مجال، لكن على من يريد البدء في ميدان معيّن ألا يتخلى عن طموحه، إذ إن هناك دائماً أفكاراً جديدة والبداية هي الخطوة الأهم، والأفضل الانطلاق من فكرة معينة ودعمها بالعمل الجاد والتدريب الجيد».
وأكد عضو مجلس إدارة شركة «فولكسفاغن» كرستيان كينغلير «أهمية فهم ثقافة كل مجتمع حتى نجد أرضية مناسبة للإبداع فيها»، مشدّداً على أهمية تدريب الموظفين ووضع رؤية لهم وإتاحة المجال أمامهم للتفكير وتنفيذ أفكارهم حتى تستمر الشركات في ريادتها». وكشف أن شركته، حيث يعمل نحو ثلاثة ملايين موظف، ستستثمر نحو 14 بليون دولار في مجال السيارات خلال السنوات الثلاث المقبلة، في حين ستشهد السوق السعودية نمواً كبيراً.
ورأت المؤسس المدير التنفيذي لشركة «تيوسانو تريب» ماغات وايد أن «الدراسة الأكاديمية مهمة، لكنها لا تكفي لتجعل من الشخص رائد أعمال»، مؤكدة أن «الحكومات توجد وظائف عادية، لكنها لا توجد الريادة التي يجب أن يسعى إليها الشخص. وطالبت الشركات الخاصة بدعم المبادرات الحكومية والاتجاه نحو دعم أفكار الموظفين ورعايتها.