-
أعضاء «شورى»: سحب المراقبين السعوديين تأكيد على دور المملكة الإنسانيالثلاثاء, 24 يناير 2012
أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن قرار المملكة سحب مواطنيها المراقبين من بعثة العرب تجاه سورية، والذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أول من أمس بعد عناد النظام السوري في تطبيق بنود البروتوكول العربي، جاء ليعبر عن حجم الأسف لدى المملكة قيادة وشعباً تجاه ما يجري للشعب السوري الأعزل منذ عام. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور مشعل ال علي لـ «الحياة» إن قرار المملكة سحب مبعوثيها جاء ليؤكد ويوضح للعالم أن المملكة هي دولة الإنسان وحقوقه، وهي التي تنبري دائماً لما فيه خير للإنسانية جمعاء، وأنها (السعودية) لا تستطيع أن تكون معينة للظالم على ظلمه لأن قدرها أن تخدم الإنسانية كون القرآن هو دستورتها وسنة النبي هي نظامها، وهي خطوة تعبر أيضاً عن بعد نظر للحكومة السعودية، فالدين يحضها على رعاية الحقوق وإنقاذ الضعفاء بأخذ حقوقهم، ويدل على تضجر وتأسف المملكة قيادة وشعباً مما يجري في سورية.
وأضاف: «لا يمكن لأحد على البسيطة أن يقبل ما يجري الآن، فسورية عزيزة على الجميع وأي مدة جديدة للنظام فإنها تعني المشاركة معه في الظلم، فالنظام يقول إن هناك مندسين وإرهابيين ونحن لا نرى إلا جيشه ودباباته هي من تقتل وتهز المدن، ونستغرب أن يكون النظام السوري من أهل سورية، فهجماته البربرية متنوعة على شعبه الأعزل حتى الفئة العلوية التي انبثق منها النظام تعاني منه، والنظام أثبت أنه ليس شرعياً، كونه وصل للسلطة ومضت الأمور، ثم أظهر ما في جعبته من ظلم وقهر وعدوان.
وحول إن كان ما يجري في سورية هي بداية حرب طائفية قال العلي لـ «الحياة»: «لا يوجد ما يسمى طائفة في سورية، والدولة السورية كنظام هي من وضعت نفسها في هذا المكان».
من جهته، قال عضو اللجنة الخارجية في مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل: «إن موقف المملكة بسحب مبعوثيها كان موقف سليم نتيجة التعنت من النظام الوحشي السوري، ولا فائدة لوجود المراقبين أصلاً طالماً أن الشعب يعتقل، وسحبهم كان منطقياً».
وتابع: «حاول العرب حل أزمة سورية الدامية في إطارها العربي عبر المبادرة، بعد الأزمة التي تسبب فيها نظام يقتل شعبه لأنه يطالب بأبسط حقوقه وهي العدالة والمساواة».
وأضاف: «هذا النظام يعتقد أنه يجب أن يستمر ولو على جماجم السوريين الضعفاء، والحكومة متمسكة بالسلطة، لذا يجب أن تكون هناك خطوة تالية وهي تدويل الأزمة، ولكن حتى مجلس الأمن لن يستطيع البت في الأمر، لأن النظام مدعوم دولياً وله مصالح خاصة مع بعض الدول، والضحية في هذه المأساة هو الشعب السوري».
وحول إن كانت خطوة قطع العلاقات العربية مع النظام هي وسيلة مطروحة قال: «يجب أن تكون لأنها وسيلة ضغط على هذا النظام الذي لا يعترف إلا بالعناد والقوة، ولكونه نظاماً قمعياً يمارس القهر على الشعب المغلــوب على أمــره».