أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط
  • الرياض: حي الإسكان… من حفرة إلى حفرة!
    الاربعاء, 25 يناير 2012
    الرياض – حسين النعمي

    تكفي جولة قصيرة في حي الإسكان جنوب مدينة الرياض لإعطاء صورة واضحة عن معاناة أهاليه مع الحفريات التي باتت تقض مضجع سائقي السيارات، خصوصاً عند المدخل الرئيسي الذي لم تغادره الحفر منذ شهر على حد قول عدد من قاطني الحي، الذين يؤكدون أن الجهات الخدمية لا تنسق في ما بينها عند تنفيذ مشاريعها، إذ تحفر إحداها في الحي لتعود أخرى إلى الحفر في المكان ذاته بعد أيام.

    وذكر محمد الغامدي لـ«الحياة» أنه اضطر منذ أيام إلى عدم المرور بشارع يختصر عليه المسافة إلى منزله في حي الإسكان بسبب الحفريات، مشيراً إلى أنه استعاض عنه بطريق آخر طويل لكنه لا يتسبب في إعطاب سيارته.

    وتابع: «كل همي الآن ألا تصيب الحفريات الشارع الآخر كي لا تزيد معاناتي»، مبدياً سخطه على الجهات الخدمية التي تركت كثيراً من شوارع الحي على هذه الحال منذ نحو شهر. وما يحير الغامدي هو أن أهالي الحي لا يعرفون سبب الحفريات، إذ ان انخفاضها عن مستوى الأرض لا يوحي بأنها لصيانة الكهرباء أو لتمديد أسلاك الهاتف.

    ولفت إلى أن كثيراً من الأهالي يتحاشون المرور في تلك الشوارع خوفاً على سياراتهم من الأضرار التي يمكن أن تصيبها.

    وأكد أحمد الشهري أنه اضطر إلى ركن سيارته بعيداً عن منزل أحد أقربائه عندما   ذهب لزيارته أخيراً، بسبب الحفريات التي أحاطت بالمنزل. وشدد على أن الأهالي ليسوا ضد الشركات التي تجري صيانة في الحي بل ضد تجاهل تلك الشركات لإصلاح الطرق بعد انتهاء أعمالهم، وضد ما يخلفونه وراء ظهورهم من مخالفات.

    وقال محمد الشاوي: «هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها أعمال صيانة في الشوارع الفرعية، لكن الخطأ المتكرر دائماً هو عدم التواصل بين الجهات الخدمية في ما بينهما، إذ ان كل واحدة منها تعمل بمعزل عن الأخرى، وعلى سبيل المثال فإن عمال شركة الكهرباء يوصلون مولداً كهربائياً ويتركون حفراً ومخلفات وراءهم بانتظار البلدية أن تعود من جديد لتعيد الشارع كما كان، وبعدها تأتي شركات الاتصالات وتفعل ما فعلته الأولى، وهكذا ندخل في سلسلة من الإجراءات والإصلاحات، الضحية الأولى لها من يسكنون الحي».

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط

اضف تعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر علناً احتراماً للخصوصية