أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط
  • أضعف الإيمان – قاطعوا روسيا
    الإثنين, 06 فبراير 2012
    داود الشريان

    بمشاركة صينية، أسقطت روسيا، للمرة الثانية، إجماع أعضاء مجلس الأمن على مشروع قرار دعم الخطة العربية للعملية السياسية الانتقالية في سورية. بدعوى انه يدعو الى تغيير النظام، وتشجيع المعارضة للسيطرة على السلطة، ويوجه «رسالة غير متوازنة الى النظام والمعارضة، ولا يعكس واقع الوضع في سورية»، فضلاً عن انها طالبت ان يكون القرار «لأخذ العلم وليس للتنفيذ»، ما يشير الى ان روسيا تهدف الى تعطيل الخطة العربية وإخراج العرب من المشهد.

    بعض العرب يتفهم، ولا يرفض، وربما يدعم، لجم حماسة «مجلس الأمن» لاستصدار قرار يفضي في النهاية الى تدخل عسكري في سورية، على غرار ما جرى في ليبيا. لكن الاعتراض الروسي لم يتوقف عند هذه النقطة الجوهرية، وكان منحازاً الى النظام في شكل فج. لم يقر بعنف الجيش السوري، وساوى بين الضحية والجلاد، واعتبر عنف الحكومة مساوياً لمطالب الشعب السوري، وجعل رفض التدخل وسيلة لتسويغ القمع والهمجية، واعطاء النظام السوري فسحة من الوقت لتنفيذ عملياته العسكرية وحسم المعركة، أو هكذا يتوهم الروس.

    لا شك في ان زوال النظام السوري يعني أفول شمس روسيا في المنطقة. دمشق هي آخر حصون موسكو في الشرق الاوسط، وهي تستخدم دم الشعب السوري، للتصدي لتهميش دورها وفك تشابك مصالحها مع الغرب، وتدرك ان الدول الغربية تهدف الى التخلص من بقايا ما كان يعرف بـ «الاتحاد السوفيتي»، ومن يتابع تنامي علاقات روسيا العسكرية مع ايران، والتنسيق مع «حزب الله»، وتزويده بالسلاح، سيجد انها تخوض حرب بقاء في المنطقة، وتسعى، بهذا السلوك الانتهازي، الى حماية منفذها الوحيد على البحر المتوسط، ومحاصرة التسهيلات التركية لحلف الاطلسي.

    الأكيد ان وجود صوت معارض للاطماع الغربية مطلوب. لكن روسيا لم تعد تشكل توازناً للقوة، فضلاً عن انها تسعى الى تحقيق اطماعها بدعم الديكتاتورية والوحشية والظلم. واذا كانت موسكو تدافع عن مصالحها على هذا النحو المقزز، فيجب على الدول العربية، تعليق العلاقات الديبلوماسية معها، ومقاطعة بضائعها، ووضع شركاتها على القائمة السوداء. موسكو تستهين بشعوب المنطقة، وتعاود فاشيتها القديمة، وعلى العرب مواجهتها بحزم.

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط

تعليقات

أضعف الإيمان – قاطعوا روسيا

كان الأجدر بدول الخليح مقاطعة أميركا التي استخدمت الفيتو عدة مرات لحماية الاسرائيليين الذين يذبحون الشعب الفلسطيني. مافينا غير نقول يا عيب الشوم.

أضعف الإيمان – قاطعوا روسيا

نعتز بقرار تونس الحريه بطرد سفير سفاح الشام من ارضنا الحره و نطالب الدول العربيه و الاسلاميه بعمل نفس الشيء

مقاطعة روسيا والصين

اضم صوتي الى صوتك بالمقاطعه واضافة الصين معها لأن الصين وروسيا يعبدون اول ما يعبدون الدرهم والدينار ولا يفهمون الا لغة المكاسب والخسائر
الفيتو جاء لمصلحة شعب سوريا الثاثر والا لو لم يستخدموا الفيتو لدخلنا في مهله ثالثه اسمها المهله الدوليه لكن من دون مصطفى الدابه
فقبلها المهله السوريه ثم المهله العربيه وتختتم بالمهله الأمميه الدوليه
وهكذا يذبح الشعب السوري بين فواصل المهل!!
لكن الفيتو جاء ومسح شيء اسمه حوار السلطه مع المعارضه ليجد الشعب السوري نفسه لأول مره وجها لوجه مع انجاز الحريه المستحقه بقدرات ذاتيه
وستثبت الأيام ان الشعب السوري سطر ملحمة ما تكررت في التاريخ ستدرس في جامعات العالم
وترجم مقولة لم تترجم في السابق وهي كيف ان العين تقاوم المخرز
لأول مره في التاريخ.

أضعف الإيمان – قاطعوا روسيا

ليتكم تتعاملون بمثل هذا الحزم مع إسرائيل، ومع الولايات المتحدة الأمريكية التي رفعت ستين فيتو ضد فلسطين ولمصلحة إسرائيل. إن من يقرر كيفية انتقال السلطة في سورية هم السوريون أنفسهم، ولا أحد سواهم. آن الأوان للكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأحد بالرغم من أنه يمكننا قول الكثير عن وضع الحرية والديمقراطية في الخليج. وآن الأوان للنظر بموضوعية للوضع في سورية، وهذا ما فعلته بعثة المراقبين العرب، ولهذا لم يعجب تقريرها أولئك الذين كانوا يريدون منها شيئا آخر، ولهذا أيضا تم تجاهل التقرير في الجلسة التي كانت مخصصة حصريا لمناقشته. آن الأوان يا عرب كي تمدوا يد العون لأخوتكم السوريين كي يتحاوروا وليس لإضرام الحرائق بينهم. لأن هذه الحرائق لن توفر أحدا بما فيها أنتم.

أضعف الإيمان – قاطعوا روسيا

مع كوني ضد النظام السـوري و البعث ككل الا أنني أطرح على نفسـي و على المعلقين هذا السـؤال: لماذا لم يطالب أي منكم بمقاطعة الغرب عن اسـتعماله الفيتو لعشـرات المرات ضد فلسـطين و لصالح اسـرائيل؟ لو كان هناك شرف للمعلقين لقاطعوا الغرب منذ 1948 و لكن ذلك لم يحصل و لن يحصل. من عجائب القدر أن يتكلم العرب عن المقاطعة و عن الإنسـانية. ملايين من العرب تعيش تحت خط الفقر و الاف تموت جوعا و العرب يبنون الفنادق التي لا طعم لها الا البهورة ويتكلمون عن الإنسـانية. إنه الزمن ا لأخير

اضف تعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر علناً احتراماً للخصوصية