-
أحياناً… لا يرضون… حسناً وما الفائدة!السبت, 11 فبراير 2012
حينما تظهر على السطح قضية كريهة مثل الاعتداء على معاق لا حول له ولا قوة ومن عامل مسؤول عن خدمته، يأتي التعليق إنهم لا يرضون بمثل هذا، ومن البديهي أن لا أحد يرضى بذلك، ربما حتى العامل بعد سويعات من الحادثة سيقول في مقابلة صحافية إنه لا يرضى بمثله، وما الفائدة من عدم الرضا ذاك، وكيف يمكن فهم «عدم الرضا» مع إجراء بسيط تم في حق العامل الأول بالنقل إلى قسم آخر!
مررت خلال مشوار الكتابة بحالات مماثلة مع اختلاف التفاصيل، كان النقل إلى قسم آخر من أدوات العلاج، وكانت المدارة والمداورة والحجب للمعلومات غالبة.
إذا كان لديك موظف قذر مهما كان نوع القذارة كيف ترضى بنقله مع «مؤهلاته» إلى قسم آخر؟ وما ذنب من في القسم تعيس الحظ، بل أليس لهذا القسم قيمة عندك.
ولك توقع نوع رد المسؤول لو لم يتوافر لصحيفة عفيف الإلكترونية صور واضحة المعالم ثم مقطع آخر لحادثة… في شهر رمضان؟ لست في حاجة عزيزي القارئ لأمثلة في توقعاتك كفاية. تعدد الحالات يشير إلى كبر الشق، وتوافر أدوات رقابة مثل الكاميرات يثير الأسئلة حول مدى الاستفادة منها «وهل حللت تكاليفها»، فلا بد من ظهور آثار اعتداء ليتلطف أحد بالسؤال ويعود إلى التسجيل.
العمل في الرعاية الاجتماعية وبخاصة مع المعاقين يختلف عن غيره، أنه ليس وظيفة عادية ولا يصلح لها أي «شخص»، كما أنها لا تعتمد على شهادات فقط، هناك خصال داخلية مميزة لابد من توفرها في الموظف، هذه الخصال لا يكتشفها أي أحد، الأمر عينه ينطبق على العمل في المجال الطبي، والخيري ومكافحة الفقر. والتطوع.