-
أحياناً… المشهد الثوريالأحد, 12 فبراير 2012
أمامنا جميع المشاهد تقريباً لعام كامل من تسونامي الثورات العربية، تونس تكاد تسير على طريق «النهضة»، ومصر ما زالت تحاول وتتعثر، فالقنابل الموقوتة تتفجر هنا وهناك. أما ليبيا بعد سقوط الطاغية فأحوالها مختلفة ومرتبكة، في ليبيا أصبح سفراء الدول العظمى يجتمعون مع المجالس البلدية لكل منطقة! ويعقدون اتفاقيات «التعاون المشترك»! ولأن العالم العربي حالة استثنائية فسورية «الدولة الصلبة» تمثل الذروة، نموذج لتمكن ديكتاتورية نظام ومؤسساته. الولادة في دمشق متعسرة والخلاص المتوقع معقود بعملية قيصرية اتضحت مؤشراتها ولا يمكن أحداً معرفة المستقبل مع حضور غربي وجوار إسرائيلي له عند واشنطن وباريس الأولوية القصوى.
وفي ذروة تركز الأضواء الإعلامية على القتل والدماء في سورية، تتوارى تجارب إيجابية في التعامل مع التسونامي الشعبي في العالم العربي، أبرزها نموذج المملكة المغربية حيث استطاع الملك الشاب محمد السادس التعامل الحكيم والمدرك مع حراك الشارع المغربي والعدوى المحتملة. بأقل قدر من الخسائر… الرباط في الطريق للخروج من التسونامي بكثير من الإيجابيات. ومع فوارق هناك حالة إيجابية أخرى في التعاطي مع احتقان الشارع وسخطه، إنها في سلطنة عمان حيث قام السلطان قابوس بتغييرات وجدت صدى واستجابة من الشارع العماني. التنازلات المحسوبة والسريعة في كلا البلدين أثبتت أنها علاج ناجح، وحققت سقفاً معقولاً من تطلعات الشعوب وأبقت قيمة السلطة وهيبتها، أيضاً سدّت منافذ وفرص التدخل الأجنبي مهما كان الرداء الذي يتدثر به.
في مصر طرح الإخوان المسلمون على موقعهم الإلكتروني سؤالاً يقول: لماذا تكرهوننا؟ ووفق صحيفة «المصري اليوم» جاءت ردود أنتقي منها الآتي:
– محمد أيمن: «بسم الله الرحمن الرحيم… الإجابة لأنكم مطبلاتية، أنتم تطبّلون والمجلس العسكري يرقص».
– أحمد فودة: «بكل بساطة لنفاقكم، وتفضيلكم مصلحة الجماعة على مصلحة الشعب وحقه».
– منى أنيس: «مش قادرة أصدق نفسي… الإخوان بيقلدوا الأمريكان، بعد ضرب البرجين في نيويورك».
– محمد أحمد: «ﻷن الكراسي أثرت في عقولكم».
– دينا: «علشان كل اللي تفهموه عن مصلحة الشعب أنكم توزعوا أنابيب بوتاجاز».