«غاية القدماء كانت هي توزيع السلطة الاجتماعية بين المواطنين المنتمين للوطن نفسه، هذا ما كانوا يسمونه حرية. وغاية المحدثين هي الأمن في الانتفاعات الخاصة، إنهم يسمون الحريات تلك الضمانات التي تكفلها المؤسسات لهذه الانتفاعات».

لم يتنبأ أحد باحتمال قيام ثورات في الدول العربية، لا الأحزاب «الثورية» تنطحت لإطلاقها، ولا مجموعات الضغط الناشئة في المجتمع المدني وضعتها على جدول أعمالها، وانتهى عام 2010 من دون إشارة في مراكز الأبحاث العالمية إلى احتمال حدوث تغييرات ذات شأن في العالم العربي الساكن منذ عقود.

رد كل من التقيناه من اللبنانيين اللاجئين في اسرائيل، باستهجان وغضب على الآلية التي أقرها المجلس النيابي اللبناني في شأنهم. ففي حين استهدف القانون الذي اقره المجلس تسهيل عودة من تبقى منهم في اسرائيل الى لبنان، شعروا بأنه يجعل العودة بعيدة أكثر. وقد تداولوا في الموضوع طويلاً وناقشوا مضمونه من مختلف جوانبه، وانتهوا إلى الغضب والاستهجان. وقالوا إنه يحطم رغبة الغالبية منهم في العودة الى لبنان.

كما تساق النعاج الى المذبح سيقت فاطمة، التي لم تكمل بعد السادسة عشرة، الى مغتصبها الذي يكبرها بضعف عمرها لتزويجها منه، تحقيقاً لرغبة طرفي المشكلة أولاً بالخلاص من العار الذي سيعتري عائلتها، وثانياً لتمكين الجاني من الإفلات من العقاب الذي ينتظره ولا يقل غالباً عن الإعدام.

التف عشرات المارة في ميدان التحرير في مصر حول لوحة نُصبت عند أحد مداخل الميدان الذي ظل القلب النابض لـ «ثورة 25 يناير». دارت بين المجتمعين حوارات تعكس حال الجدل حول تصنيف الشخصيات العامة ما بين «ثوار وفلول».

بدأ الفضاء العربي يشهد نوعاً من التواطؤ في إحداث أو استحداث مكامن لتشوهات جديدة في آليات الديموقراطية العربية، لا سيما عقب إنجاز بعض ثورات الربيع العربي لبعض مهمات التحول التاريخية الضرورية، من دون استكمال السيرورة الثورية التي تقتضيها ثورات الشعوب على الأنظمة الاستبدادية.

تونس – ا ف ب – تظاهرت مئات من المدافعات عن حقوق المرأة في تونس الاربعاء للاصرار على ترسيخ حقوقهن التي نص عليها قانون الاحوال الشخصية عقب فوز الاسلاميين في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر الجاري. وجاء هذا التحرك تلبية لدعوة اطلقها مواطنون عبر المواقع الاجتماعية والرسائل النصية القصيرة.

كأن الإنترنت وُلِدَت أمس! ولأن ولادتها الميمونة كانت في بلد بعيد جداً (بمقاييس عصور ما قبل الإنترنت)، يحتاج الأمر الى مسافر يأتينا من بلاد “العم سام” كي يخبرنا بأوصاف هذا المولود الغرائبي.

لندن – يو بي أي – كشفت صحيفة “اندبندنت” اليوم الثلاثاء، عن عملية دولية لإنقاذ الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي من مدينة سرت المحاصرة، شارك فيه مرتزقة لعبوا دوراً في محاولة الإنقلاب الفاشلة في غينيا الإستوائية بقيادة الضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية سايمون مان.

غريب أمر بعض اليساريين والليبراليين في تونس، أصبحوا يشكّكون في الانتخابات الحقيقية الوحيدة التي شهدها البلد منذ نشأته كي لا يعترفوا بغباء سياسي غير مسبوق، ويلقون باللوم على حركة «النهضة» المنتصرة وعلى الناخبين الذين أقبلوا بكثافة على صناديق الاقتراع بدل أن يصرّحوا بأخطائهم الجسيمة التي كانت بادية للعيان من أول وهلة.